كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية، حماس، في لبنان، علي بركة، النقاب عن عزم الحركة القيام بجولة زيارات لدول عربية وإسلامية، قريبا؛ بهدف شرح مخاطر القرار الأمريكي الأخير بحق القدس، وحشد الجماهير العربية والإسلامية لدعم الانتفاضة المستمرة.
وقال بركة لـ"فلسطين"، إن جولة الزيارات تأتي في إطار شرح حماس لمخاطر القرار الأمريكي تجاه مدينة القدس، والعمل على حشد المواقف السياسية والجماهيرية لدعم انتفاضة شعبنا، ودعم صمود المقدسيين في مدينتهم المحتلة.
وذكر أن الحركة وفي خضم مسعاها لشرح مخاطر قرار "ترامب"، على القضية الفلسطينية، وقضية اللاجئين، زارت خلال الأسبوع الجاري، الجمهورية اللبنانية، والتقت بمستويات حكومية رسمية، وحزبية.
وأشار إلى أن وفد قادة حماس وخلال لقاءاتهم بالمستويات اللبنانية، قدم الشكر لهم، بوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في انتفاضته ضد الاحتلال والقرار الأمريكي، وتنديدهم رسميا بهذا القرار.
وأكد أن لبنان دولة مهمة ومحورية، ولها من العلاقات الواسعة مع دول المجتمع الدولي، وقد طالبت الحركة خلال زيارتها، بضرورة تفعيل الأخيرة حراكها الدبلوماسي لدعم القضية الفلسطينية، والقدس، ومواجهة مخاطر القرار الأمريكي، سيما وأن القرار يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وشدد بركة على أن قضية القدس لا تعني الفلسطينيين وحدهم، بل تعني العرب والمسلمين والمسيحيين منهم، وأن العمل العربي لا بد وأن يتجه للوحدة ومساندة الفلسطينيين، ورفض محاولات شطب قضيتهم، وإفشال تمرير ما يسمى بـ"صفقة القرن".
وفي سياق الزيارة للبنان، أكد بركة أن وفد الحركة أطلع المستويات السياسية الرسمية والحزبية اللبنانية على مسار المصالحة الوطنية، وتعثر هذا المسار بأسباب تعود لتنصل السلطة والحكومة، للوفاء بالتزاماتها تجاه أهالي قطاع غزة والموظفين، فيما التزمت حماس بجميع بنود الاتفاقيات الموقعة، "وقدمت كل ما طلب منها".
وأشار القيادي في حماس، إلى أن تقييما مشتركا جرى بين قادة الحركة والقيادة اللبنانية، أكدا فيه استقرار الأمن في المخيمات الفلسطينية للاجئين بصورة أكبر مما كان سابقا، وهو الأمر الذي دفع حماس لمطالبة القيادة اللبنانية بضرورة إصدار تشريعات وقوانين تجاه اللاجئين الفلسطينيين هناك للتخفيف من معاناتهم، وتعزيز صمودهم حتى العودة لفلسطين.